news & views

Wednesday, May 24, 2006

بيان من المجموعة السودانية لضحايا التعذيب واشنطون

نقلاً عن سودانيز اون لاين 24 مايو 2006
بيان من المجموعة السودانية لضحايا التعذيب واشنطون
يزور الولايات المتحدة هذه الايام مسئول ومنسق قوات الدفاع الشعبي السابق واحد الاعمدة الامنية الهامة لنظام الانقاذ والمسئول الاول للكثير من الجرائم والتجاوزات الامنية وخاصة ابان تولية منسقية الدفاع الشعبي والتي مارس فيها ابشع الجرائم والتصفيات على كرتى واسم على كرتى مرشح ان يكون من ضمن ال51 مجرما والمتهمون بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية في دارفور.
وللاسف الشديد تقيم سفارة النظام في واشنطون مساء اليوم الاربعاء 24 مايو اي ليلة 25 مايو المشئوومة في تاريخ الشعب السودانى حفل عشاء علي شرف من لا شرف له المجرم السفاح المدعو على كرتى.
وبكل اسف ايضا تم توجيه الدعوة لبعض ممثلي الاحزاب السياسية في منطقة واشنطون كما تمت الدعوة للجنة الجالية السودانية بواشنطون.
ونحن في المنظمة السودانية لضحايا التعذيب ندعو كل القوى السياسية وممثلي الاحزاب والجمعيات والهيئات ونوجه النداء خاصة للجالية السودانية في منطقة واشنطون الكبري بمقاطعة هذه الدعوة مقاطعة تامة وعدم المشاركة في موائد اللئام ومد الايادي ومصافحة اياديهم الملطخة بدماء الشهداء بطول البلاد وعرضها.
وليذكر الجميع ان هذه الدعوة تقام علي اشلاء جثث شهداء قتلوا وسحلوا وتركوا في العراء لتنالهم جزر السباع ولاينسي الجميع من هو هذا النكرة على كرتي وليذكر الجميع سجله الاسود الملي بالدماء والقتل.
ان المشاركة في هذه الدعوة وتطبيع العلاقة مع مجرمي الانقاذ لخيانة كبري لشهدائنا الابرار وجريمة لاتغتفر في حق شعبنا الابي والتاريخ واقف بالمرصاد لكل مهادن ومتهاون في قضايا شعبنا المصيرية والحاسمة كالقصاص والمحاسبة لكل من اجرم بحق شعبنا البطل.
المجموعة السودانية لضحايا التعذيب /واشنطون

Wednesday, May 10, 2006

بيان من الحزب الشيوعي السوداني عن اتفاق ابوجا

بيان من الحزب الشيوعي السوداني
عن اتفاق ابوجا

جاء اتفاق ابوجا بين الحكومة وحركة التحرير جناح مني اركوي مخيباً لامال الشعب السوداني وبشكل خاص محبطاً لطموحات اهل دارفور الذين قدموا تضحيات جمة للوصول الى اتفاق مناسب يتوافق مع مطالبهم العادلة في قسمة السلطة والثروة.
اولاً .. الاتفاقية لا تختلف كثيراً عن ماتم في نيفاشا في ثنائيتها وهي شبيهة لها في الضغط المكثف الذي مارسه العنصر الخارجي لفرضها ولهذا فهي تحمل ذات سمات الاتفاق الثنائي الذي وقع في نيفاشا بل تبرز بصورة اكثر نقصاً وضعفاً برفض حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان جناح عبد الواحد على التوقيع عليها .
ثانياً.. منذ ان بدأت مشكلة دارفور قبل عدة سنوات اجمعت كل القوى السياسية في البلاد على عقد مؤتمر قومي جامع يتفق فيه على الحلول الواقعية المناسبة حلاً جذرياً. غير ان سلطة الانقاذ رفضت عقد مثل هذا المؤتمر بل اكثر من ذلك التفت حول مقترحات جميع قوى المعارضة السياسية التي نصت على ان يسبق المؤتمر القومي الجامع حوار دارفوري دارفوري للاستماع لرأي اهل دارفور والاستنارة برأيهم بل واصطحابه في المناقشات التي تجري في ابوجا وغيرها، ولهذا فإن هذا الحوار لم يستوف كل شروطه بسبب تدخل السلطة وتسويفها ومماطلتها واصرارها عن قصد على عدم اشراك القوى السياسية وفعاليات دارفور في حل قضاياهم.
يحدث هذا بالرغم من ان السلطة وافقت في مفاوضات ابوجا في 9 نوفمبر 2004 على ان تعرض كل الاتفاقيات التي يتم التوصل اليها في ابوجا على كل اهل دارفور في مؤتمر قومي جامع وشامل لمشورتهم وضمان رضائهم .
ثالثاً.. الاتفاقية تعاملت مع الحكومة وكأنها طرف محايد في ما حدث من مآسي في دارفور، بينما الانقاذ هي طرف اصيل في مفاقمة الازمة وتصعيدها وما وصلت اليه من نتائج مأساوية.
ولهذا لم يرد بوضوح في الاتفاقية محاسبة كبار المسؤولين وغيرهم عن الجرائم التي ارتكبت في دارفور او تقديمهم لمحاكمات عادلة.
كما لم يرد النص المحدد للآليات التي يتم بها نزع سلاح الجنجويد والقاء القبض عليهم وتقديم من اجرم منهم في حق اهل دارفور الى المحاكمة.
ان القوى الخارجية الدولية والاقليمية التي صممت واخرجت نيفاشا سلكت ذات الاسلوب لحل مشكلة دارفور ولهدف اساسي هو تمديد عمر الانقاذ بوصفها الحكومة الوحيدة التي يمكن ان تنفذ مصالحهم ليس في دارفور وحسب بل في كل المنطقة.
فدارفور وتشاد والكمرون وساحل العاج وافريقيا الوسطى وكل دول غرب افريقيا حتى المحيط الاطلسي اصبحت ميداناً لصراع الاحتكارات عابرة القارات للاستحواذ على بترول افريقيا اولاً ثم خاماتها الاخرى مستعينة بتنظيمات مثل (نيباد) الشراكة للتنمية وغيرها. وتلعب الولايات المتحدة الامريكية الدور الاكبر في هذا الصراع.
رابعاً.. ان الحديث عن وضع دارفور وترسيم حدودها ..الخ لاتسنده اي اسباب موضوعية ، فدارفور منذ ان دخلتها القوات الاستعمارية في 1916/1917 صارت مديرية دارفور بحدودها وتقسيماتها المعلومة تاريخياً وجغرافياً وهذا الوضع لا يتغير لمجرد ان سلطة الانقاذ قسمتها الى ثلاث ولايات ولرغبتها الجامحة في التفرقة بين القبائل العربية والافريقية ، فأهل دارفور قد اجمعوا في مؤتمراتهم المختلفة وحتى داخل مفاوضات ابوجا وغيرها معبرين عن ان تظل دارفور اقليماً موحداً ولهم حق الخيار في اقامة ثلاث ولايات داخل هذا الاقليم الموحد وهو اجماع على مطلب عادل.
خامساً.. لكل تلك الاسباب فإننا نعتبر ان ماتم من اتفاق في ابوجا هو صفقة بين المجتمع الدولي وحكومة الانقاذ وان اهل دارفور بل واهل السودان جميعاً ليسوا طرفاً في هذه الصفقة.
صحيح ان سلطة الانقاذ ذكرت –بإستحياء- انها ستقبل دخول قوات اجنبية في دارفور بعد التوقيع على اتفاق للسلام ،إلا انها ورغم الضجيج والصراخ والتهديد الاجوف بأنها لن تسمح بدخول اي قوات اجنبية إلا على جثث سلطة الانقاذ ، اعلنت فتح حدود السودان على مصاريعها لدخول هذه القوات رغم ان الاتفاق لازال ناقصاً بدليل عدم توقيع فصيلين عليه، وبالرغم من ان السلام لم يصبح واقعاً معاشاً على الارض .
اننا نؤكد حرصنا على ان تحل قضية دارفور حلاً سلمياً ديمقراطياً يجمع عليه اهل دارفور مدنيين وحركات مسلحة وان تبادر الحركات المسلحة للوصول لبرنامج حد ادنى لتنسيق خطواتها الهادفة لحل ازمة دارفور ومطالب اهلها العادلة في اقتسام السلطة والثروة بأن يكون لهم نائب لرئيس الجمهورية وتمثيل يتناسب وعددهم السكاني واسهامهم في الثروة القومية في الاجهزة التنفيذية والتشريعية الاتحادية والولائية وكافة مفاصل السلطة وكل عائدات الثروة.
ولكي يصبح مثل هذا الاتفاق محلاً للتنفيذ لابد من عرضه قبل الشروع في تنفيذه على اهل دارفور في مؤتمر جامع لهم .
كل هذا هو الذي يضمن الحد الادنى لنجاح اي مساع لحل ازمة دارفور وإلا فإن الازمة سيعاد انتاجها طال الزمن ام قصر.
سكرتارية اللجنة المركزية الحزب الشيوعي السوداني7 مايو 2006

توقعيات من اجل رفض اتفاقية ابوجا

http://www.thepetitionsite.com/takeaction/578741957?ltl=1147303053

Monday, May 08, 2006

نعم وداعأ للسلاح و الي الأبد .. لكن الثورة يجب ان تستمر ..

نعم وداعأ للسلاح و الي الأبد .. لكن الثورة يجب ان تستمر ..

محمدين محمد اسحق ..


في العام 1990 حينما انهزم رئيس نيكارجوا الاسبق دانيال أورتيجا من قبل سيدة مغمورة هي فيوليتا شامورو و التي قتل ثوار الساندونستا زوجها وقت ثورتهم ..قال اورتيجا انهزمنا لأننا توجهنا الي صناديق الاقتراع و المسدس مصوب الي رؤوسنا
و كان يقصد الضغوطات التي كانت تتعرض لها بلاده من قبل الولايات المتحدة الامريكية ..الحال في أبوجا هذه الأيام يشبه الي حد ما ما تعرض له ثوار الساندونسيتا مع بعض الاختلافات الظرفية و الموضوعية ..
توقيع حركة تحرير السودان بقيادة مني أركوي مناوي علي اتفاقية السلام المقدمة من قبل الاتحاد الافريقي يوم الخميس 5/5/2006 اصاب البعض بالصدمة خاصة انصار حركات دارفور وهذه الصدمة تحولت الي حالة غضب هستيري (نبيل) لها ما يبررها .. ابناء دارفور أصحاب الوجعة علقوا آمالأ عريضة علي هذه الثورة و علي قياداتها ..ربما وصلت الي درجة التنزيه و القداسة و العصمة لدي البعض من هؤلاء .. ولذا كانت هذه الصدمة وهذا الغضب الذي وصل الي درجة وصف مناوي بخيانة اهل دارفور ..وهو وصف مهما كان الاختلاف مع مواقف الرجل لا ينبغي اطلاق هذه الصفة عليه ..مثلما لا يجب ان يطلق علي اي من قيادات الحركات الاخري مثل هذه الاوصاف ..
نقطة أخري تقال هنا ..هذه الاتفاقية وبشكلها هذا لم تكن وليدة الصدفة و المفاجأة .. فاعلان المبادئ الذي وقع العام الماضي هو الذي وضع سقف مطالب أهل دارفور و حدد اطر النقاش في جولات التفاوض التي تلت ذلك ..اذأ فيما الدهشة ..فهذا ليس زمن
العصا التي تضرب البحر فتسلك ارضأ يبسأ .. وليس وقت الحجارة التي تتفجر ماء .. هذا زمن تحصد فيه ما زرعته ..
ليس بكاء علي اللبن المسكوب لكن قضية دارفور أطرت في هذه الحلقة الضيقة يوم ان اختلفت اهواء و اراء قيادات الثورة ..
لا شئ استجدّ ..اللهم الا ان تشرق الشمس غربأ ..
هناك امتعاض وغضب من الوسطاء وورقتهم التي قدمت ...هؤلاء في نهاية الأمر (اجاويد) يقربون بين وجهات النظر المختلفة هم نظروا الي المطالب التي قدمت من قبل وكلاء نا .. ونظروا الي المطالب التي قدمتها الحكومة . نتاج الاخذ من هذا و من ذاك هوهذه الورقة التي قدمت .. ما الغريب اذأ .. هذه يعرفها الكل في جويدية الشجرة و (الدرا) ..
ما حدث قد حدث .. علي ابناء دارفور تجاوز ما فات و التعامل بموضوعية ..فمن الصعوبة بمكان تخيل ان تقوم حركة تحرير السودان السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وحركة العدل و المساواة بقيادة د.خليل ابراهيم بمواصلة عملية الكفاح المسلح بعد انتهاء هذه الجولة من المفاوضات .. خيار الثورة المسلحة يعني الانتحار السياسي و العسكري لكلاهما ..اذا التوقيع علي الاتفافية اسوة بفصيل مني هوالحل المعقول و المتوقع من قيادات حركة التحرير و حركة العدل و المساواة ..
يجب الخروج الأن من سرادق بكاء ابوجا و مواصلة الثورة و النضال من اجل حقوق اهل دارفور ..خاصة تلك التي لم تجد الانصاف .. فالثورة والنضال ليس بندقية و بارودة فقط ..تحديات ما بعد الثورة المسلحة اكثر وأكبر .. الثورة المدنية غير المسلحة يجب ان تستمر ..و اليات ذلك كثيرة ..حتي لاؤلئك الذين يعارضون هذه الاتفاقية يمكن لهم مواصلة الثورة دون البندقية ..و يمكن لهم ان ينتصروا ايضأ ..
و يبقي التحدي الأكبر هو وحدة حركات دارفور في مرحلة ما بعدابوجا علي الاقل في الأطر التنسيقية ..و هنا ينبغي الاشارة الي ان التصريحات التي صدرت بخصوص ان هذا فصيل أكبر و ذاك فصيل اصغر تعتبر غير موفقة بالمرة و في هذا الوقت بالتحديد .. القوة العسكرية ليست تعني انتصارأ دائمأ ..و لا تعني حقأ مطلقأ .. فاليابان المهزومة في الحرب العالمية انتصرت بعد ذلك اقتصاديأ و تقنيأ و غيرت مفاهيم الانتصار و الهزيمة ..
هذا المثال قد يأتي من يجادل فيه .. دعنا نرجع الي مثال ثوار الساندونيستا فهو الأقرب هنا ..فهم قدنجحوا في الاطاحة بحكومة دكتاتور نيكاراقوا (انستازيو سوموزا) في ثورة مسلحة في العام 1979 ..و حكم قائد الثوار البلاد و لمدة عشر سنوات في فترة شهدت انتخابات قاطعتها الاحزاب الاخري ..ولم تشهد البلاد استقرارأ في هذه السنوات فقد استمرت الحرب الاهلية .. وهذه المرة كانت الثورة يمينية مدعومة امريكيأ ..وحينما شهدت البلاد اول انتخابات ديمقراطية انهزم ثوار الساندونيستا .. و لم يعودوا الي الحكم مرة اخري حتي اليوم ..ولم يشفع لهم انهم خلصوا نيكارجوا من حكم دكتاتور طاغية ومتسلط مثل سوموزا .. و لم تجد نفعأ الشعارات التي رفعوها مثل أنهم حركة جماهيرية و ثورة تحرير أتت من أجل الجماهير ..
الثورة المسلحة هنا في هذه الحالة انهزمت يوم ان عادت الي الجماهيرالذين قالت انها قاتلت من أجلهم .. ثوار دارفور يخطئون اذا ظنوا بعد الأن ان البندقية و الاتفاقية تحقق لهم الانتصار الدائم و الشرعية الأبدية .. وسينهزمون مثلما انهزم الساندونسيتا اذا ساد مفهوم الثوري الأقوي و الثوري الأضعف و ذلك في محك اول تجربة ديمقراطية ...