مقابلة مع محمد المعتصم حاكم
sudaneseonline.com8/5/2005 7:48 م الشعب السوداني يُمتحن مرتين في فقد الشريف حسين ودكتور جون قرنق
بالتلفون من واشنطون :
محمد المعتصم حاكم : ربَّنا سبحانه وتعالى أمتحن الشعب السوداني في مناضلين كان يمكن أن يُغيِّرا في الخارطة السياسية والأجتماعية في السودان
: دكتور قرنق بهرني بحديثه عن التنمية والعدالة والديموقراطية والسلام والمرأة
وسيبقى قرنق حَّياً بأفكاره وتعاليمه ونضاله
: نحن كأتحاديين وكسودانيين خسارتنا في دكتور جون خسارة كبيرةوقرنق لا يمثل
الجنوبيين وحدهم بل يمثل كل أهل السودان
: الحوار الأتحادي الذي أسسه الميرغني مع قرنق لا بد أن يستمر بشكل مؤسسي ولا بد من دعم القيادة الجماعية للحركة الشعبية
القاهرة : عادل حسون
- بعد أكتمال أسبوع على رحيل فقيد السودان ، النائب الأول لرئيس الجمهورية ، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان وقائد جيشها ، الفريق أول دكتور جون قرنق دي مبيور ، أدلى ل( سودانايل ) الأستاذ محمد المعتصم حاكم ، القيادي الأتحادي المعروف ، بحديثٍ عبر الهاتف ، راثياً فيه ، فقيد الوطنية والبلاد ، المناضل الوحدوي ، ذي الطراز النادر والفريد ، الشهيد الدكتور جون قرنق دي مبيور ، قال فيه " ربَّنا سبحانه وتعالى أراد أن يمتحن الشعب السوداني مرتين ، الأولى في يناير 82م ، حينما أُستشهد الشريف حسين الهندي ، والمرة الثانية في أستشهاد الدكتور جون قرنق " .
.. وأضاف " أنا كتلميذ للشريف حسين الهندي ، ألتقيت بالدكتور جون قرنق في مؤتمر القضايا المصيرية في يونيو 95م ، وبعد أن ألقى كلمةً أبهرت جميع حضور المؤتمر ، ألتقيت به وقلت له ، لقد أبهرتني كما أبهرني الشريف حسين . ليه ، لأنك بتتحدث عن التنمية ، العدالة ، المساواة ، الديموقراطية ، السلام ، سودان جديد ، بتتكلم عن الشباب ، بتتكلم عن المرأة ، كل هذه الأشياء أنبهرت بها ، ولم أعرفها في حياتي ، الأ مع الشريف حسين قبلها ، حين تتلمذت على يده في ليبيا وبريطانيا " .
.. وعن علاقته بفقيد الوطن دكتور جون قرنق قال معتصم حاكم " لقد توطدت العلاقة بيني وبين دكتور جون ، وهى علاقة نضالية ، ويعرف ذلك ياسر عرمان ، وكان اللقاء الأكبر الذي جدد أنبهاري وايماني بأفكار الدكتور جون قرنق ، يوم دعاني في بيته ، في منزله في كمبالا ، جاءني في الفندق ، نايل أوتيل ، ياسر عرمان ودينق ألور ، وكانوا قد أبلغوني في الصباح أن أشرب شاي في المساء مع دكتور جون ، أنك حتمشي لبيته وتشرب معاه شاي ، وجلسنا معاه ، وهم خرجوا ، وبقينا نحن الاثنين ، وكانت الجلسة ثنائية ، أمتدت قرابة الساعتين ، تحادثنا في هموم الوطن ، ومشاكله ومشاقه ، والهموم السودانية وكيفية التوجه نحو المستقبل " ، وأضاف " وبعد نقاش مستفيض ، يؤسفني أن أُصرح بذلك ، قال لي دكتور جون " انت بعد النقاش والكلام دا ، وبعد لقاءآتي المتكررة بك وبعد كتاباتك الأنا بقراها ليك في جريدة الوفد المصرية ، قال- هل في زيك في الدي . يو . بي ( الحزب الأتحادي ؟ ) " ، وتابع " قلت له ، في كثير ، في عشرات الآلآف زيِّ ، وممكن أن أكون أصغرهم ، موجودين في السودان ، وفي دول أوربا ، وفي العالم العربي ، في عدد كبير ، أتحاديين مؤمنين بالأفكار الأنت بتنادي بيها " .
.. وأكمل قائلاً " أحكي لك ، عندما خرجت من عنده بعد اللقاء ، رأيت في البرنده ( الردهة الخارجية ) لقيت أستاذ فاروق أبوعيسى ، والأستاذ العزيز العم التجاني الطيب ، اللقال لي قفشه وطرفه ، قال- نحن ما معقولة نتخيل أنو الزول القاعد مع دكتور جون ساعتين أنو تكون انت " . وقال معتصم حاكم عن علاقته النضالية بالراحل العظيم " بعد ذلك تعددت اللقاءآت ما بين أسمرا والقاهرة ، والذي أود أن أؤكده ، أنو نحن كأتحاديين وكسودانيين خسارتنا في دكتور جون خسارة كبيرة ، ولكن يجب أن نستلهم التاريخ ، ونتذكر دائماً أنو ربَّنا سبحانه وتعالى ، بيضع الشعب السوداني في أمتحانات عديده وصعبة ، ربَّنا أمتحن الشعب السوداني في أنقلاب عبود ، وربَّنا سبحانه وتعالى وضع الشعب السوداني في أمتحان مايو 69م ، ونجح الشعب السوداني في الأمتحان وأنتصر كما فعل قبلها في أكتوبر 64م ، وكذلك ربَّنا أمتحن الشعب السوداني في 30 يونيو 89م ، لكن الشعب السوداني في المرة الثالثة ، لأول مرة الشعب السوداني يستطيع أن يحقق أنتصار من نوع جديد وفريد ، هذا الأنتصار أستطاع أن يُجبر النظام على أن يُسلِّم بالأمر الواقع ، وأنو يقبل الديموقراطية كمنهج ، ويحترم المواثيق الدولية ، ويتقبل الرأي الآخر ، بعد أن تتحقق أتفاقية السلام في نيفاشا " ، وأضاف مكملاً " كان رأس الرمح في هذا العمل هو الدكتور جون قرنق فقيد الوطن ، هو أستطاع أن ينقلنا الى تحقيق السلام العادل والشامل عن الطريق التفاوضي ، ليس بأنتفاضة شعبية أو عن طريق العنف ، أنما بالتفاوض السلمي " .
.. وخَّلُصَ الأستاذ حاكم الى أن " الشعب السوداني أمام تحدِ حقيقي ، اما يكون السودان أو لا يكون " ، وقال " لكي يكون الوطن السودان يجب أن ندعم القيادة الجماعية للحركة الشعبية ، ولا بد أن يكون القائد سلفا كير ، خير خلف لخير سلف ، لا بد أن يكون كذلك لكي نحقق ما بدأناه مع الراحل العظيم " . وأضاف في ذات السياق " الحوار الأتحادي الذي أسسه الميرغني مع قرنق لا بد أن يستمر في هذه المرحلة بشكل مؤسسي ، ربما يختلف عن الماضي ، ولكن يجب أن يكون بشكل مؤسسي " . وقال مضيفاً " وأنا شاهد عيان على أن علاقة السِّيد الميرغني والدكتور قرنق ، علاقة خاصة ومميزة " .
.. وأعتبر معتصم حاكم أن " العزاء في دكتور جون قرنق ليس عزاء الحركة الشعبية ، أنما عزاء لكل الشعب السوداني ، ولكل المجتمع الأقليمي والدولي ، المؤمن بالسلام ، المؤمن بالديموقراطية ومؤمن بالتحول الذي يحدث في السودان " . وقال مضيفاً في رثاء دكتور قرنق " أنا مؤمن بأنو الدكتور جون قرنق موجود وحيِّ بأفكاره وتعاليمه ونضاله وبما غرسه فينا من تعاليم ، ومن يعتقد أن الدكتور جون قرنق يمثل جنوب السودان فقط ، فهو مخطيء وعليه أن يفهم أن جون قرنق يمثل كل السودانيين ، جون قرنق ليس مِلكاً للجنوبيين وحدهم ، هو مِلكنا جميعاً ، نضاله نضال الشعب السوداني ، تعاليمه تعاليم الشعب السوداني ، كفاحه ونضاله نضال الشعب السوداني " . وقال " أُشير وأؤكد بشدة على أن وحدة السودان هى هَّمنا ، الذي سنموت من أجله ، وحدة الوطن لأ نقبل فيها أي كلام ، ودي الرسالة اللكان متبنيها دكتور جون ، عن السودان الموَّحد . وأؤكد أن صمام الأمان للوحدة في السودان هي مصر ، ودي مسؤولية تاريخية ، أنو هم اليرعوا هذه الوحدة ويدعموها " .
.. وقال معتصم حاكم في ختام حديثه " نحن عائدين الى السودان من أجل دعم كل هذا الكلام ، الأستقرار والسلام والتنمية ، جايين نشارك في كل ذلك " . وسألناه عن مهنته وموقع خدمته في السودان ما قبل يونيو 89م فأجابنا قائلاً " كنت مدير أدارة النازحين بحكومة السودان قبل أنقلاب 30 يونيو 89م ، كنت نائب معتمد في هذا الجهاز الأداري ، وبمثابة وزير دولة في الأستيتس ( المركز الوظيفي ) ، ولم يكن تعييني تعيين سياسي ، بل بموجب شهاداتي ومؤهلاتي ، ونجحت ومشيت الى ألمانيا لتحضير رسالة ، وبعد أتفاقية الميرغني – قرنق ( 16/نوفمبر/1988م ) بدأت في تنفيذ برنامج الريستلمنت ( أعادة التوطين ) للنازحيين الجنوبيين " ، وأضاف ساخراً " تخيل أنو المسؤول عن توطين واسكان النازحيين هو ذاته بقى نازح في أمريكا " .
.. وأكمل القيادي الأتحادي مختتماً " لا بد أن يجتاز الشعب السوداني هذا الأمتحان ، فقد قرنق ، وهو الأمتحان الأخير . لا بد أن يجتازه ، ونحن سنساعد أهلنا لكي يجتازوه ، ونلتزم بكل ما يطلبوه ، وكل ما يدعم أهلنا في الجنوب السوداني وأهلنا في السودان كُله " .
بالتلفون من واشنطون :
محمد المعتصم حاكم : ربَّنا سبحانه وتعالى أمتحن الشعب السوداني في مناضلين كان يمكن أن يُغيِّرا في الخارطة السياسية والأجتماعية في السودان
: دكتور قرنق بهرني بحديثه عن التنمية والعدالة والديموقراطية والسلام والمرأة
وسيبقى قرنق حَّياً بأفكاره وتعاليمه ونضاله
: نحن كأتحاديين وكسودانيين خسارتنا في دكتور جون خسارة كبيرةوقرنق لا يمثل
الجنوبيين وحدهم بل يمثل كل أهل السودان
: الحوار الأتحادي الذي أسسه الميرغني مع قرنق لا بد أن يستمر بشكل مؤسسي ولا بد من دعم القيادة الجماعية للحركة الشعبية
القاهرة : عادل حسون
- بعد أكتمال أسبوع على رحيل فقيد السودان ، النائب الأول لرئيس الجمهورية ، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان وقائد جيشها ، الفريق أول دكتور جون قرنق دي مبيور ، أدلى ل( سودانايل ) الأستاذ محمد المعتصم حاكم ، القيادي الأتحادي المعروف ، بحديثٍ عبر الهاتف ، راثياً فيه ، فقيد الوطنية والبلاد ، المناضل الوحدوي ، ذي الطراز النادر والفريد ، الشهيد الدكتور جون قرنق دي مبيور ، قال فيه " ربَّنا سبحانه وتعالى أراد أن يمتحن الشعب السوداني مرتين ، الأولى في يناير 82م ، حينما أُستشهد الشريف حسين الهندي ، والمرة الثانية في أستشهاد الدكتور جون قرنق " .
.. وأضاف " أنا كتلميذ للشريف حسين الهندي ، ألتقيت بالدكتور جون قرنق في مؤتمر القضايا المصيرية في يونيو 95م ، وبعد أن ألقى كلمةً أبهرت جميع حضور المؤتمر ، ألتقيت به وقلت له ، لقد أبهرتني كما أبهرني الشريف حسين . ليه ، لأنك بتتحدث عن التنمية ، العدالة ، المساواة ، الديموقراطية ، السلام ، سودان جديد ، بتتكلم عن الشباب ، بتتكلم عن المرأة ، كل هذه الأشياء أنبهرت بها ، ولم أعرفها في حياتي ، الأ مع الشريف حسين قبلها ، حين تتلمذت على يده في ليبيا وبريطانيا " .
.. وعن علاقته بفقيد الوطن دكتور جون قرنق قال معتصم حاكم " لقد توطدت العلاقة بيني وبين دكتور جون ، وهى علاقة نضالية ، ويعرف ذلك ياسر عرمان ، وكان اللقاء الأكبر الذي جدد أنبهاري وايماني بأفكار الدكتور جون قرنق ، يوم دعاني في بيته ، في منزله في كمبالا ، جاءني في الفندق ، نايل أوتيل ، ياسر عرمان ودينق ألور ، وكانوا قد أبلغوني في الصباح أن أشرب شاي في المساء مع دكتور جون ، أنك حتمشي لبيته وتشرب معاه شاي ، وجلسنا معاه ، وهم خرجوا ، وبقينا نحن الاثنين ، وكانت الجلسة ثنائية ، أمتدت قرابة الساعتين ، تحادثنا في هموم الوطن ، ومشاكله ومشاقه ، والهموم السودانية وكيفية التوجه نحو المستقبل " ، وأضاف " وبعد نقاش مستفيض ، يؤسفني أن أُصرح بذلك ، قال لي دكتور جون " انت بعد النقاش والكلام دا ، وبعد لقاءآتي المتكررة بك وبعد كتاباتك الأنا بقراها ليك في جريدة الوفد المصرية ، قال- هل في زيك في الدي . يو . بي ( الحزب الأتحادي ؟ ) " ، وتابع " قلت له ، في كثير ، في عشرات الآلآف زيِّ ، وممكن أن أكون أصغرهم ، موجودين في السودان ، وفي دول أوربا ، وفي العالم العربي ، في عدد كبير ، أتحاديين مؤمنين بالأفكار الأنت بتنادي بيها " .
.. وأكمل قائلاً " أحكي لك ، عندما خرجت من عنده بعد اللقاء ، رأيت في البرنده ( الردهة الخارجية ) لقيت أستاذ فاروق أبوعيسى ، والأستاذ العزيز العم التجاني الطيب ، اللقال لي قفشه وطرفه ، قال- نحن ما معقولة نتخيل أنو الزول القاعد مع دكتور جون ساعتين أنو تكون انت " . وقال معتصم حاكم عن علاقته النضالية بالراحل العظيم " بعد ذلك تعددت اللقاءآت ما بين أسمرا والقاهرة ، والذي أود أن أؤكده ، أنو نحن كأتحاديين وكسودانيين خسارتنا في دكتور جون خسارة كبيرة ، ولكن يجب أن نستلهم التاريخ ، ونتذكر دائماً أنو ربَّنا سبحانه وتعالى ، بيضع الشعب السوداني في أمتحانات عديده وصعبة ، ربَّنا أمتحن الشعب السوداني في أنقلاب عبود ، وربَّنا سبحانه وتعالى وضع الشعب السوداني في أمتحان مايو 69م ، ونجح الشعب السوداني في الأمتحان وأنتصر كما فعل قبلها في أكتوبر 64م ، وكذلك ربَّنا أمتحن الشعب السوداني في 30 يونيو 89م ، لكن الشعب السوداني في المرة الثالثة ، لأول مرة الشعب السوداني يستطيع أن يحقق أنتصار من نوع جديد وفريد ، هذا الأنتصار أستطاع أن يُجبر النظام على أن يُسلِّم بالأمر الواقع ، وأنو يقبل الديموقراطية كمنهج ، ويحترم المواثيق الدولية ، ويتقبل الرأي الآخر ، بعد أن تتحقق أتفاقية السلام في نيفاشا " ، وأضاف مكملاً " كان رأس الرمح في هذا العمل هو الدكتور جون قرنق فقيد الوطن ، هو أستطاع أن ينقلنا الى تحقيق السلام العادل والشامل عن الطريق التفاوضي ، ليس بأنتفاضة شعبية أو عن طريق العنف ، أنما بالتفاوض السلمي " .
.. وخَّلُصَ الأستاذ حاكم الى أن " الشعب السوداني أمام تحدِ حقيقي ، اما يكون السودان أو لا يكون " ، وقال " لكي يكون الوطن السودان يجب أن ندعم القيادة الجماعية للحركة الشعبية ، ولا بد أن يكون القائد سلفا كير ، خير خلف لخير سلف ، لا بد أن يكون كذلك لكي نحقق ما بدأناه مع الراحل العظيم " . وأضاف في ذات السياق " الحوار الأتحادي الذي أسسه الميرغني مع قرنق لا بد أن يستمر في هذه المرحلة بشكل مؤسسي ، ربما يختلف عن الماضي ، ولكن يجب أن يكون بشكل مؤسسي " . وقال مضيفاً " وأنا شاهد عيان على أن علاقة السِّيد الميرغني والدكتور قرنق ، علاقة خاصة ومميزة " .
.. وأعتبر معتصم حاكم أن " العزاء في دكتور جون قرنق ليس عزاء الحركة الشعبية ، أنما عزاء لكل الشعب السوداني ، ولكل المجتمع الأقليمي والدولي ، المؤمن بالسلام ، المؤمن بالديموقراطية ومؤمن بالتحول الذي يحدث في السودان " . وقال مضيفاً في رثاء دكتور قرنق " أنا مؤمن بأنو الدكتور جون قرنق موجود وحيِّ بأفكاره وتعاليمه ونضاله وبما غرسه فينا من تعاليم ، ومن يعتقد أن الدكتور جون قرنق يمثل جنوب السودان فقط ، فهو مخطيء وعليه أن يفهم أن جون قرنق يمثل كل السودانيين ، جون قرنق ليس مِلكاً للجنوبيين وحدهم ، هو مِلكنا جميعاً ، نضاله نضال الشعب السوداني ، تعاليمه تعاليم الشعب السوداني ، كفاحه ونضاله نضال الشعب السوداني " . وقال " أُشير وأؤكد بشدة على أن وحدة السودان هى هَّمنا ، الذي سنموت من أجله ، وحدة الوطن لأ نقبل فيها أي كلام ، ودي الرسالة اللكان متبنيها دكتور جون ، عن السودان الموَّحد . وأؤكد أن صمام الأمان للوحدة في السودان هي مصر ، ودي مسؤولية تاريخية ، أنو هم اليرعوا هذه الوحدة ويدعموها " .
.. وقال معتصم حاكم في ختام حديثه " نحن عائدين الى السودان من أجل دعم كل هذا الكلام ، الأستقرار والسلام والتنمية ، جايين نشارك في كل ذلك " . وسألناه عن مهنته وموقع خدمته في السودان ما قبل يونيو 89م فأجابنا قائلاً " كنت مدير أدارة النازحين بحكومة السودان قبل أنقلاب 30 يونيو 89م ، كنت نائب معتمد في هذا الجهاز الأداري ، وبمثابة وزير دولة في الأستيتس ( المركز الوظيفي ) ، ولم يكن تعييني تعيين سياسي ، بل بموجب شهاداتي ومؤهلاتي ، ونجحت ومشيت الى ألمانيا لتحضير رسالة ، وبعد أتفاقية الميرغني – قرنق ( 16/نوفمبر/1988م ) بدأت في تنفيذ برنامج الريستلمنت ( أعادة التوطين ) للنازحيين الجنوبيين " ، وأضاف ساخراً " تخيل أنو المسؤول عن توطين واسكان النازحيين هو ذاته بقى نازح في أمريكا " .
.. وأكمل القيادي الأتحادي مختتماً " لا بد أن يجتاز الشعب السوداني هذا الأمتحان ، فقد قرنق ، وهو الأمتحان الأخير . لا بد أن يجتازه ، ونحن سنساعد أهلنا لكي يجتازوه ، ونلتزم بكل ما يطلبوه ، وكل ما يدعم أهلنا في الجنوب السوداني وأهلنا في السودان كُله " .
<< Home