news & views

Thursday, March 16, 2006

بيان من فعاليات دارفور-رفضت كل صحف الخرطوم من نشر هذا البيان الذي هز الخرطوم

سودانيزاونلاين.كومsudaneseonline.com
16/3/2006 1:18 م
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من فعاليات دارفوررفضت كل صحف الخرطوم من نشر هذا البيان الذي هز الخرطوم
حماية إنسان السودان بدارفور هي الأولوية الوطنية القصوى
(من المسئول عن مآسي دارفور ؟)إن الإجابة الواضحة والصريحة والمباشرة على هذا السؤال المفتاحي هي: حكومة الإنقاذ وقيادتها السياسية في حزب المؤتمر الوطني.. فحكومة الإنقاذ هي التي شنت الحرب على أهلنا في دارفور, حرب الإباده المباشرة بطائراتها وأسلحتها المدمرة وبالوكالة عبر المليشيات التي دربتها وسلحتها ومولتها وأشرفت عليها لتكمل المهمة القذرة في دارفور .حكومة الإنقاذ وبقيادة حزب المؤتمر الوطني هي التي قاسى منها أهلنا كل أنواع البطش والإرهاب والمشاق والمحن . . وهي التي زرعت الفتنة منذ أن بدأت بتسيس الأزمات والمشاكل التقليدية بين مجتمعات دارفور فبعثت النعرات العنصرية والعرقية وسعت لإستقطاب القبليات والعمل على تسيسها وتسليحها وجعلها جزءاً من أسلحتها الأيدلوجية المستخدمة في الحروب الأهلية (في الجنوب وجبال النوبة وفي دارفور وسعى الى ذلك في شرق البلاد) إعمالاً لسياستها للبقاء في السلطة (سياسة فرق تسد) .مشكلة دارفور هي صنيعة الفئة المتحكمة والمتنفذة في حكومة الإنقاذ وحزبها الحاكم (وهي نفس الفئة التي عملت على تعميق الفوارق العرقية والدينية والثقافية والجهوية بين مواطني السودان) ... فهي التي تمتلك الطائرات التي قصفت قرى دارفور وأهل دارفور .. وهي التي جندت المليشيات وأعدتهم ودربتهم وسلحتهم وأطلقت لهم العنان لتدمر دارفور قتلاً للرجال وإنتهاكاً لأعراض النساء وحرقاً للقرى والمنازل والمزارع والبساتين .. وتسميم مصادر المياه .. وسلب ونهب كل مقتنياتهم وإفقارهم إفقاراً كاملاً . كل ذلك بإسم محاربة (التمرد المسلح) .. لكن هدفهم لم يكن يخفى على أحد : وهو إخلاء إقليم دارفور من سكانه تماماً ! والمحصلة النهائية لهذا الهدف تمثلت في الواقع الموضوعي الأتي :-1. قتل مئات الألاف من المواطنين .2. تشريد ونزوح ولجوء أكثر من أثنين مليون مواطن وآخرون في منافي الأرض بلا مأوى أو دليل .3. تجريد هؤلاء المواطنين من كل مقتنياتهم ومواردهم الإقتصادية وتدمير مصادر عيشهم .4. التدمير النفسي والمعنوي لهم وذلك بإغتصاب النساء بشكل منهجي في كل الغارات على القرى والأرياف .هذه الفظائع أرتكبت في فترة لاتتجاوز الثلاث سنوات الماضية , وأغلبها في السنة و النصف الأولى من بداية معركة الدمارالتي أعلنت على دارفور وأهلها .. وجعل من الواضح لكل ذي بصيره أن هذا الشكل من العنف والقساوة يتخطى أي معالجة عقلانية لأيه أزمة سياسية أو أمنية تواجه البلاد مهما كان حجمها .. وهو أمر لم يحدث في أي مكان في العالم وضد أي عدو كان ناهيك عن أهل الوطن ! فما هو الدافع النفسي .. أو المبرر الديني أو الوطني أو الإنساني أو القانوني نحو هذا السلوك المتسم بالقساوة والفظاعة المتناهية ضد أهل دارفور من قبل طغمة المؤتمر الوطني المحتكرين لمفاصل السلطة والثروة ! والى ماذا يهدف إليه أولئك الذين يؤازونهم من تجار الدين الذين يظنون بأنهم يحتكرون الحقيقة والحق الإلهي المطلق بأسم (العقيدة والوطن) فمن أي عقيدة وأي وطن يتحدثون ؟ بعد أن سكتوا عن كل هذه الجرائم والمآسي طيلة هذا الوقت .. أين أهل دارفور من وطنيتهم وعقيدتهم وضمائرهم التي لانراها إلا متعلقة بالسلطة والسلطان فحسب.
أزمة دارفور التي إهتز لها الضمير العالمي:حينما وقف ممثل المنظمة الدولية بالسودان (كابيلا) على ما يحدث في دارفور ووصفها بأسوء كارثة إنسانية في القرن .. طرد من البلاد مع أنه لم يتفوه بغير الحقيقة والواقع .. لكن لله الحمد فأن رسالته وصلت الى المجتمع الدولي , فتداعت المنظمات الإنسانية من أنحاء العالم الى دارفور ليقبلوا عزة إنسانه وينقذوا ما يمكن إنقاذه .. أما أصحاب الأذان الصماء والقلوب والبصائر العمياء من علماء الحكام والسلاطين .. فلم يسمعوا شيئاً ولم يذهبوا الى هناك ليروا شيئاً ..ألم يعلموا بأن الحقائق الدقيقة التي أجرتها المنظمة الدولية ومجلس أمنها أثبتت وبما لايدع مجالاً للشك بأن حكومة الخرطوم غير مؤهلة أخلاقياً لحماية مواطن السودان في دارفور . وغير دارفور . وفي إطار المواثيق والأتفاقيات الدولية لابد من قوات أجنبيه (أقليمية أو دولية ) . فكان دخول القوات الأفريقية الى دارفور بموافقة الحكومة وبدعم من المجتمع الدولي .الآن وبعد ستةعشر شهراً من دخول القوات الأفريقية لم يتحسن الوضع في دارفور . فالحكومة لم تلجم ميليشياتها , بل ضاعفت من أعدادها وإعدادها وحمايتها وحصانتها من المحاسبة والعقاب وإستوعبت أعداد كبيرة منهم في القوات المسلحة والشرطة والأمن .. فتواصلت عمليات القتل والحرق والسلب وأصبحت الهجمات تطال من أولئك الذين في معسكرات النزوح واللجوء حيث 80% من النساء والأطفال , وطالت الأغتيالات قيادات أهل دارفور الذين يقيمون بعواصم ولايات الإقليم (الفاشر. نيالا . الجنينة) ولم يصبح دارفور آمنه ولا حتى أقل سوءً عما كانت عليها في السابق.لقد كان الإتحاد الأفريقي أميناً مع نفسه حينما أعلن ضعف أمكاناته وقدراته المالية واللوجستيه للقيام بمهمته في حماية أهل دارفور . فنسق مع المنظمة الدولية على تحويل مهمة قواته الى قوات (الأمم المتحدة) . فهي الأقدر مالياً والأكفأ مهنياً وفنياً ... إلا أن القيادة السياسية للحكومة المتمثلة في صقور المؤتمر الوطني رفضت تماماً دخول قوات (الأمم المتحدة) الى دارفور . ذلك رغم وجود هذه القوات في مناطق أخرى من البلاد( كجبال النوبة - النيل الأزرق- الجنوب - كسلا – الأبيض , وحتى في الخرطوم!) فما الذي يمنع دخول قوات الأمم المتحدة بغرض حماية أهل دارفور؟ هل ثمة دواعي وطنيه أو عقدية تميز دارفوروأهل دارفورعن باقي أنحاء الوطن ؟ أم أن الأمر متعلق بالخوف عن كشف الذي يظنونه مستوراً ومخفياً عن الشعب السوداني حتى الآن من قتل جماعي ومقابر جماعية وأرض محروقة على طول وعرض دارفور ؟أننا نخاطب الشعب السوداني في أريافه ومدنه وكل مواقعه السياسية والأجتماعية والمدنية ونحن واثقون بأن محاولات تزييف الحقائق وإخفاء الواقع الموضوعي لما دار ويدور الآن في أرض دارفور سوف لن ينطلي عليهم .. نحن واثقون من حصافة شعبنا ومن حسن طويته وسلامة وجدانهنخاطبهم ونقول لهم : أن أهلكم في دارفور قد أذلوا وأهينوا وأضطهدوا على طغمة الإنقاذ : دمرت ديارهم ومازالت تدمر حرقت منازلهم ومازالت تحرق , أنتهكت أعراضهم وما زالت تنتهك نهبت وسلبت ممتلكاتهم وحرموا من كل مصدر من مصادر المعيشة والحياة .وأصبح أعتمادهم على ما توفره لهم منظمات الإغاثة الأجنبية من لقمة تعينهم على البقاء أحياء .. هذا في الوقت الذي تنفق فيها الحكومة على إنشاء شركات خاصه بهم من أموال البترول وعلى إنشاءات التنمية من سدود وطرق (بمناطق الحظوة) الوسط والشمال النيلي .. وكم تمنينا أن يتم إطعام أهل دارفور وإسكانهم أولاً , وتعويضهم عما فقدوه أسوةً بأولئك الذين عوضوا من خزينة الدولة عن كل شجرة وغرس , و منازل جديدة وحديثة عوضاً عن تلك التي تغمرها مياه السدود !! أننا نسعد بأن جزء من شعبنا موعود بالأعمار والإنطلاق نحومستقبل أفضل .. لكن يعصرنا الحزن أن يكون نصيب أهلنا في دارفور (ميتة وغراب ديار) وبيد الحكومة لماذا يعاني أطفال دارفور الرعب والجوع والمرض والموت المجاني .. ويصبح بقاءهم على قيد الحياة مرتبط بما يجود به (الأجانب والنصارى ) من صدقات ؟• هل حمل السلاح ضد الحكومة من قبل بعض من الشباب في دارفور يستدعي إبادة أهل دارفور ؟• هل التمرد المسلح ينتقص من عدالة قضية أهل دارفور وحقهم الديني والوطني والإنساني ؟• نحن فعاليات دارفور المذكورين أدناه نطالب بحماية أهلنا حماية تبعد عن أطفالنا الرعب الذي إستوطن دواخلهم , والنساء من التهجم والإغتصاب والعنف اللا إنساني .• نطالب بعودتهم الطوعية وبكامل رغبتهم وإرادتهم عودة كريمة الى ديارهم التي هجروا منها قسراً وعنفاً.• نطالب بتعويضهم تعويضاً مجزياً عما فقدوه , وتلك مسئولية الدولة التي أوصلتهم الى ما هم فيه من شقاء ومحنة.• نطالب بمحاسبة من أرتكبوا هذه الجرائم في حقهم في محكمة الجنايات الدولية ليلقوا جزاءهم , ولا كبير على الحق والعدل .• نعتبر حماية أهل السودان في دارفور أولوية وطنية قصوى ونأمل أن يتحمل كل فرد راشد في هذا الوطن مسئوليته الدينية والوطنية والأخلاقية تجاه أزمة دارفور .• نناشد أخوتنا حملة السلاح بالتماسك ووحدة الصف.• نخاطب طرفي التفاوض في أبوجا بأننا نسعى الى خلق رأي عام ضد الحرب وبشاعتها , وضد المروجين لها . ونناشدهم بالإسراع في الوصول الى تحقيق أهداف جوهرية في هذه المفاوضات تحدث تحولاً قطعياً عما كان عليه قبل الحرب وتوفر لشعبنا قدر من التراضي الأجتماعي الحقيقي وعدالة إجتماعية كاملة (فشأن السلام من شأن التراضي الأجتماعي والعدالة الأجتماعية) .• في الختام نشكر المجتمع الدولي و منظماته الإنسانية للجهد الإنساني لنجدة إنسان دارفور .
• الموقعون :-
• منبرأبناءدارفور للحواروالتعايش السلمي
• هيئة محامي دارفور
• رابطة إعلامي دارفور
• طلاب دارفور 1
. _______
2. __________
• منبر المرأة الدارفوري• شبكة منظمات دارفورالتطوعية

0 Comments:

Post a Comment

<< Home