ماساة السودانيين بالقاهرة
20
قتيلا بين اللاجئين السودانيين في القاهرةأحاطت الشرطة بالنازحين، وبينهم نساء وأطفال قالت وزارة الداخلية
المصرية إن عشرين مهاجرا سودانيين من بينهم أطفال قتلوا بعد اقتحام الشرطة المصرية لمخيم مؤقت نصبوه أثناء اعتصامهم لمدة ثلاثة شهور في حي المهندسين بالجيزة. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه على المتظاهرين السودانيين الذين رفضوا مغادرة المخيم، المقام منذ سبتمبر أيلول بالقرب من مقر الأمم المتحدة. وقالت تقارير إن تدافعا حدث عندما أجبرت الشرطة المئات منهم على ركوب حافلات. ويطالب المهاجرون المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بنقلهم إلى بلد يعيشون فيه في ظروف أفضل. وفي جنيف قال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس إنه "مصدوم" من وقوع قتلى. وأضاف: "لا يوجد ما يبرر هذا العنف أو وقوع قتلى." وقد تم نقل نحو 1200 لاجئ إلى ثكنة عسكرية في منطقة طرة التي تقع على بعد 20 كيلومترا جنوب القاهرة. وقالت لاجئة سودانية تدعى هنادي لبي بي سي العربية: " لا نعرف حتى الآن أين نحن، لكن البعض شاهد لافتات كتب عليها امن طرة. كل ما نعرفه هو أن المنطقة الموجودين فيها حاليا هي أرض جيرية." وأضافت: "مصيرنا مجهول ونعيش في سجن كبير وهناك عدد كبير من المصابين خاصة من الأطفال والنساء." وكان الآلاف من قوات الشرطة المسلحين بالعصي والدروع قد اقتحموا متنزها صغيرا كان المهاجرون يعتصمون به حوالي الساعة الخامسة صباحا (الثالثة صباحا بتوقيت جرينتش). وقالت وزارة الداخلية المصرية: "حدث تدافع أسفر عن إصابة 30 متظاهرا غالبيتهم من كبار السن والأطفال، ونقلوا فورا إلى مستشفى حيث توفي عشرة منهم." وأضافت الوزارة إن 23 شرطيا أصيبوا، كما اتهمت قادة المهاجرين بالتحريض على مهاجمة الشرطة. وتابع البيان: "بذلت جهود لإقناعهم بالتفرق لكنها لم تثمر." وقال شهود عيان إن المهاجرين ومن بينهم أطفال ونساء تم جذبهم إلى الحافلات في حين كانوا يقاومون مغادرة المعسكر. وقال أحد المتظاهرين: "إنهم يحاولون قتلنا. مطالبنا مشروعة، من حقنا التظاهر هنا،هذا هو الحق الوحيد الذي نملكه." مطالب المتظاهرين ويعيش ما يصل إلى ثلاثة آلاف متظاهر في المخيم منذ إقامته في 29 سبتمبر أيلول. وبدأ الاعتصام منذ أن أوقفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين المساعدات التي كانت تقدمها لمن تقدموا بطلبات للحصول على حق اللجوء، لكن طلباتهم رفضت. وقالت استريد ستورت المتحدثة باسم المفوضية العليا في القاهرة لبي بي سي إن المفوضية عرضت على المهاجرين كل ما تستطيع تقديمه لهم. وأضافت: "حاولنا إقناعهم بإمكانية تحقيق بعض مطالبهم، وبأن البعض الآخر يستحيل تحقيقه." ومنذ إقامة المخيم، توفي عدد من الأشخاص، كما ولد عدد من الأطفال، وينام الكثير من المعتصمين في الهواء الطلق. إنهم يحاولون قتلنا. مطالبنا مشروعة، من حقنا التظاهر هنا،هذا هو الحق الوحيد الذي نملكه وتقول مفوضية اللاجئين إن عليها ترتيب أولوياتها بتقديم المساعدات لمن يواجهون خطر الاضطهاد الحقيقي ولا يمكنها حل مشكلة التمييز والحرمان في مصر، التي توجد بها نسبة بطالة مرتفعة. وتعتقد المفوضية إن غالبية المتظاهرين هم من يطلق عليهم مهاجرون اقتصاديون يغادرون بلادهم بحثا عن فرص عمل وحياة أفضل، وليسوا مهاجرين يفرون من الاضطهاد، وهو ما يعني أنه لا يمكن منحهم صفة اللاجئين. لكن الكثير من المتظاهرين يجادلون بأنه لا يمكنهم العودة إلى السودان لخطورة الوضع هناك، على الرغم من توقيع اتفاق سلام قبل نحو عام أنهى 21 عاما من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وكان
نزاع منفصل في إقليم دارفور بغرب السودان قد شرد نحو مليوني شخص وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف
0 Comments:
Post a Comment
<< Home