ربيكا قرنق
ربيكـــا قــرنـــقربيكا ديمبيور تزوجت العقيد السابق في الجيش السوداني جون قرنق بعد قصة حب في السودان، ثم رافقته الى الولايات المتحدة حيث تابع تعليمه وحصل على درجة دكتوراه قبل ان يدخلا معاً الى الغابات في جنوب السودان حيث اصبح زعيماً لـ"الحركة الشعبية لتحرير السودان" وقائداً لذراعها العسكرية "الجيش الشعبي". وكشفت ربيكا في حديث اجرته معها "الحياة" في مدينة كبويتا التابعة لولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، انها قائدة في "الجيش الشعبي" برتبة كوماندور، وهي اعلى رتبة قبل رتبة قائد الجيش التي يتولاها زوجها. وقالت انها تتلقى التعليمات والأوامر العسكرية من زوجها وتنفذها بكل طاعة كما يفعل بقية الضباط، لكنها تصبح سيدة المنزل بعد ان يخلع قرنق بزته العسكرية ويؤدي دوره زوجاً وسط الغابات ودوي المدافع. ربيكا (49 عاماً) مؤسسة ومديرة منظمة "ودرانز" لإعادة تأهيل الايتام والارامل والمعــاقين في الســودان الجــديد. أم لســتة ابناء، شابان واربع بنات. اكبر الابناء مبيور طالب جامعي يدرس في الولايات المتـحدة وانهى تدريباً عســكرياً لمدة عام فى الجيش الشــعبى، الثانى يبــحث عن منحة دراسـية جامعـية، تقول ربيكا عن زواجها من جون قرنق :"كان زواجاً طبيعياً اثر مشاعر حب متبادل. انجــبنا ابننا الاول بعد عام من الزواج، ثم سافرنا الى الولايات المتحدة حيث تابع زوجي تحصيله العلمي ونال شهادتي الماجستير والدكتوراة. وبعد عام من عودته انتقل الى النضال في العام 1983، ودخلت معه الى الغابات في جنوب السودان"، حيث أسس "الحركة الشعبية لتحرير السودان". لا تناقش في المسائل العسكرية ربيكا لا تناقش زوجها في المسائل العسكرية، وتقول:"في هذه المسائل اتلقى الاوامر والتعليمات وانفذها بدقة لانني قائدة في الجيش برتبة كوماندور، فهو قائدي وعلي إطاعة اوامره كما يفعل بقية ضباطه. لكننا نتحاور في المسائل السياسية، واسأله عن أي قضية غير واضحة بالنسبة إلي. وفى المنزل نتحول الى اسرة عادية ونتناقش في قضايا سياسية وغيرها كما يفعل اي زوجين مهتمين بالقضايا العامة". وترفض ربيكا ان تفرض على اولادها اي توجه سياسي او مهني، خصوصاً ابنها البكر مبيور، وتقول :"هو الذي يختار مستقبله... ولماذا اعده لخلافة والده فى الحركة او الدولة... السودان ليس ملكنا وحدنا لنحكمه ونسلم حكمه لابنائنا". قابلت ربيكا عدداً من الزعماء السياسيين مثل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وقالت: "قابلت انان مع زوجي، وقابلت موسى وحدي فى القاهرة ولمست قلقاً منهما وحرصاً تجاه السودان. وقلت لهما نحن سنذهب وسيبقى الوطن والواجب علينا العمل سوياً من اجل السلام والمساهمة فى اعادة تعمير ما دمرته الحرب، عبر التنمية والاستثمار"
<< Home